نحن نقول أن الابتعاد عن الواقع العملي, مسألة خطيرة جدًا في واقعنا الجهادي, من يعيش حالة فراغ, فراغ كبير في واقعه الحياتي, لا اهتمام بعمل, ولا انشغال بعمل, هذا يعيش حالة خطرة على نفسه, يؤثر هذا على زكاء نفسه, على اهتمامه, على علاقته بالله سبحانه وتعالى, وفي نفس الوقت الذي لديه اهتمام بالواقع العملي, لكن لا يصاحب هذا الاهتمام بالواقع العملي بالعمل , اهتمام بالهدى, حرص على أن يجعل من وقته ما يستفيد فيه من هدى الله, ما يسمع فيه لهدى الله, يعتبر أن العمل شغلة تشغله عن أن يكون له أي متسع من الوقت ليسمع فيه لهدى الله, يقرأ في ملزمة, أو يسمع شريط, أو يحضر جلسة, أو يسمع في مناسبة, هذه أيضاً غلطة أخرى. من يريد أن يعمل بدون أن يبقى عنده اهتمام بالهدى بحجة الانشغال بالعمل، ومن يعيش حالة فراغ، الكل في حالة خطر, حالة تقيدك عن الارتقاء, لا تتمكن من الارتقاء, لا في وعيك, ولا في التزامك, ولا في علاقتك بالله سبحانه وتعالى, في كل المسارات الإيمانية.
[من يرضى لنفسه أن يكون له خطّ معين لا يتجاوزه في إيمانه فهو من يرضى لنفسه بأن يظل تحت].
اقراء المزيد